موضوع تعبير عن ذكاء صبي

الذكاء هو أحد المهارات النسبية التي يختلف تقديرها من شخص لآخر وهى قدرات عقلية وذهنية واستيعابيه تساعد على التفكير المنطقي السليم وإدراك الموقف وحسن التصرف بحكمة وبدقة، وقد يوضح لنا درس ذكاء صبي المقرر على طلاب الصف السادس الابتدائي الجدوى من الرد السليم بمنطقية وذكاء عند التعرض لأحد المواقف المحرجة لزوال ذلك الشعور بالحرج باستخدام الذكاء.

العناصر

• مقدمة موضوع تعبير عن ذكاء صبي.
• ذكاء الحسن بن الفضل.
• رد الغلام على سيدنا عمر بن عبد العزيز.
• للذكاء أنواع متعددة.
• خاتمة موضوع تعبير عن ذكاء صبي.

مقدمة موضوع تعبير عن ذكاء صبي

يعرض درس ذكاء صبي المقرر دراسياً على طلاب وطالبات الصف السادس الابتدائي في مادة اللغة العربية موقفين واقعيين من أبرز المواقف التي ذكرتهم قصص السلف السابق عن مدى احترام المحيطين لهؤلاء الغلامين عندما تم احراجهم في موقفين مختلفين أمام حشد من الناس وكيف كان لهم من ذكاء في الرد أثار اعجاب الجميع.

ذكاء الحسن بن الفضل

كان ذلك الموقف هو الأول الذي وضح للطلاب والطالبات مدى ذكاء الحسن بن الفضل حينما دخل على أحد الخلفاء في لقاء علمي مع عدد من علماء تلك الفترة حيث طلب الحسن بن الفضل أن يشارك برأيه ولكنه قابل رفض من الخليفة واعتراض على مشاركته وسط جموع العلماء احتراماً وتقديراً  لمكانة العلم والعلماء وقال له ” يا غلام أتتكلم في هذا المقام؟!” فما كان من الحسن بن الفضل إلا أنه تصرف بذكاء صبي فقد استعان بآيات من القرآن الكريم كرد واضح وصارم على الخليفة فقد ذكر الآية الكريمة التي جاءت على لسان الهدهد لسيدنا سليمان في سورة النمل الآية اثنان وعشرون قول الله تعالى “أحطت بما لم تحط به” ثم قال الصبي “يا أمير المؤمنين إن كنت صبيًا فلست بأصغر من هدهد سليمان ولا أنت بأكبر من سليمان (عليه السلام)، ألم تر أن الله فهم الحكمة سليمان ولو كان الأمر بالكبر لكان داود أولى ؟! “ومعنى حديثه هو أن الحسن بن الفضل ليس أقل شأناً من هدهد سليمان لكي لا يشارك في الحوار وأن الخليفة ليس أكبر قيمة وشأن من سيدنا سليمان رضي الله عنه وأن أمر المجادلة والنقاش ليس له أي علاقة بالسن أو بالقيمة والقامة فقد أنزل الله تعالى العلم على سيدنا سليمان رضي الله عنه على الرغم من أنه ابن نبي الله داود عليه السلام وهذا يعلمنا أنه يحق لنا كطلاب المشاركة في جموع العلم والعلماء وأن نطلب الاذن قبل المشاركة فأحقية الكلام ليس لها علاقة بالسن ولكنها مرتبطة بالفصاحة والقدرة على التعبير.

رد الغلام على سيدنا عمر بن عبد العزيز

سردت القصص الاسلامية الحوار القائم بين سيدنا عمر بن عبد العزيز عقب تولية خلافة المسلمين وأحد الغلمان في سن الثانية عشر من العمر حيث  اتسم ذلك الصبي بالذكاء في رده على سيدنا عمر حين جاء وفد من الحجاز إلى سيدنا عمر لتهنئته بالخلافة ومعهم صبي صغير في السن وقد أراد ذلك الصبي المشاركة في الحديث وإبداء رأيه في قدوم الوفد والترحيب بالخليفة و حينها منعه سيدنا عمر بن الخطاب من الحديث على أن يشارك في ذلك الحديث من هم أكبر سناً وهنا يظهر ذكاء صبي في رده على سيدنا عمر حين قال ” يا أمير المؤمنين إنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه، فإذا امتلك الإنسان لساناً لافظًا وقلبًا حافظًا استحق الكلام” وحينها  تراجع سيدنا عمر عن رأيه واعترف للصبي أنه على حق وطلب منه المشاركة وابداء رأيه  فقال الصبي :” يا أمير المؤمنين، إنا قدمنا عليك من بلدنا، ونحمد الله الذي مَنَّ علينا بك. ما قدمنا رغبة منا، ولا رهبة منك أما عدم الرغبة فقد أمنا بك في منازلنا، وأما عدم الرهبة فقد أمنا جورك بعدلك، فنحن وفد الشكر والسلام ” وقد زاد احترامه له ومن ذكائه وفصاحته في الرد الذي يعني أن ذلك الوفد جاء للتهنئة وليس للرهبة فقد صدقوا الخليفة من منازلهم، ثم طلب سيدنا عمر من ذلك الصبي أن يبدي برأيه ويقدم النصيحة قائلاً “عظني يا غلام فقال: يا أمير المؤمنين، إن أناسًا غرهم حِلم الله وثناء الناس عليهم، فلا تكن ممن يغره حلم الله وثناء الناس عليه، فتزل قدمك، وتكون من الذين قال الله فيهم” ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون”، وهنا نتعلم أن مكانة الشخص ليس لها علاقة بالسن ولكنها مرتبطة برجاحة العقل وفصاحة اللسان.

للذكاء أنواع متعددة

هناك العديد من التصنيفات التي تندرج نحو مفهوم الذكاء، ومنها الذكاء المكاني والذكاء المنطقي والذكاء الرياضي والذكاء الموسيقي والذكاء الجسمي والذكاء في فهم ما يدور في الذات والذكاء في العلاقات والتعامل مع الآخرين والذكاء الطبيعي والذكاء الروحي والذكاء الوجودي والذكاء الادراكي.

خاتمة موضوع تعبير عن ذكاء صبي

بعد نهاية حديثنا عن ذكاء صبي نذكر أن الذكاء صفة تجعل للشخص قيمة فريدة بين الآخرين وتلهمه حسن التصرف وحسن الرد والتخلص من الحرج بحكمة تبهر الجميع  مها كان السن فالتحلي بأدب الحوار من الصفات السامية.